سعى المسلمون عقب سقوط حضارة الإسلام وعلوّ الحضارات الغربية عليهم، إلى أن يكونوا جزءًا من المشهد، وأن يبذلوا الجهود ويخوضوا الصراع، أملًا منهم في استرداد حضارتهم؛ فاختلفت مدارسهم وأفكارهم، وطرقهم في تحقيق ذلك في أرض الواقع، فما هي تلك المدارس؟ كذلك بعض المدارس الفكرية الإسلامية قد تشكل خطرًا على الغرب ومصالحه؛ فما هي الطريقة المثلى التي يجب أن يتعامل بها الغرب مع الإسلام والمسلمين، لتحقيق مصالحه؟
بعد سقوط الدولة الإسلامية، وقيام واقع جديد، مكوّن من دول ذات روابط جديدة وطنية وقومية بصبغة علمانية؛ سعى بعض الإسلاميين لمواءمة الوضع الجديد؛ فسعوا إلى عصرنة الإسلام ليواكب العلمانية الغربية؛ فكوّنوا الأحزاب السياسية، وشاركوا في العملية الديمقراطية.
إن الإسلاميين الذين ساروا في طريق العلمنة والديمقراطية، اختلفوا في آلياتهم وطريقة تعاطيهم مع الواقع الجديد، لكنهم اتفقوا معًا في مجمل الأمر، وهو ضرورة المشاركة في العملية السياسية، مثل حزب الله في (لبنان)، والإخوان المسلمين في كل البلدان، وحركة طالبان في (أفغانستان)، والثورة الإسلامية في (إيران).
إن الإسلاميين الذين اختاروا طريق الديمقراطية والمشاركة السياسية، يطمحون لتحويل المجتمعات إلى مجتمعات إسلامية، ويسعون لتحويل الدول الوطنية ذات الصبغة العلمانية إلى دول إسلامية.
إن الإسلاميين كما يسعون إلى عصرنة الإسلام، يسعون أيضًا لخلق نوع من العلمانية، لا يتعارض مع الشريعة، أو بمعنى أدق تطويع العلمانية للحصول على مرادهم دون أن يخالفوا الشريعة، ودون أن تأتي العلمانية بشيء يضر مبادئ الإسلام والشريعة.
اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان
ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة
هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت
حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان